الدور المهم لأموال الرأسماليين الصهاينة في الديمقراطية الأمريكية
للحق والإنصاف، يشعر الإنسان بالخضوع والتواضع أمام وعي ويقظة هذا الشعب ومعرفته بالتوقيت المناسب. إنّ هذا الشعب، شعب شجاع وواعٍ ومؤمن ومليء بالنشاط. فليقل أعداء هذا الشعب ما يريدون. لقد وجد هذا الشعب طريقه وهو الآن يتقدّم بهمّة عالية وجهد كبير. قادة الاستكبار العالمي لم يتوقفوا عن تشويه سمعة الانتخابات الإيرانية حتى بعد الانتخابات. لقد صرّح أحد المسؤولين الأمريكان: إننا لا نعترف بالديمقراطية الإيرانية! إنّ هذا النوع من إصدار القرارات بشأن الشعوب من صفات الاستكبار المقزّزة والقذرة التي تورّط الشيطان الأكبر بها ـ وللأسف الشديد ـ في عصرنا الحاضر. الشعب الإيراني هو الأخر الذي لا يعترف بديمقراطيتهم؛ فأيّ شرف للديمقراطية التي تلعب أموال الرأسماليين الصهاينة الدور الأول فيها؟! وأيّ فخرٍ يمكن أن تحظى به هذه الديمقراطية؟! وماذا يمكن أن تعلمه لشعوب العالم؟
الديمقراطية الحقيقية، هي الحاكمية الشعبية القائمة على أساس الدين والإيمان. إنّ الدوافع الشعبية الناشئة من الدين، ومن الشعور بالمسؤولية، ومن الشعور بالواجب الوطني والديني، تجعلهم يخوضون الساحة ويختارون الأفضل والأصلح في رأيهم من بين المرشحين المختلفين. فالرئيس الذي يصل إلى منصبه بمثل هذه الأصوات ليس مديناً لأحدٍ إلا الله والشعب. وهذا هو معنى الحاكمية الشعبية والديمقراطية. ينبغي لشعبنا العزيز أن يقدّر هذه النعمة الإلهية ويُصرّ عليها، ويحافظ على تأثيره ودوره في مجالات تحديد سياسات البلاد المختلفة وفي اختيار المدراء رفيعي المستوى[1].
[1] في حفل تنفيذ حكم رئاسة جمهورية الدكتور محمود أحمدي نجاد بتاريخ 3-8-2005م.