دعم العدوان الإسرائيلي وكشف حقيقة الوجه الأمريكي
بالطبع؛ قد انكشف اليوم وجه البطش الأمريكي القبيح للعالم؛ وهذا يساعدنا أيضاً. فاليوم فقدت شعارات القوى العظمى؛ كحقوق الإنسان والديمقراطية وما شابه ذلك، معناها ولونها في العالم. فقد كشف هؤلاء عن وجههم الحقيقي، من خلال ما فعلوه في العراق وأفغانستان، وما صرحوا به عن نواياهم الخبيثة؛ ففي اللقاء الذي عقده رئيس وزراء الكيان الصهيوني مع رئيس الولايات المتحدة الأسبوع الماضي ـ كما ورد في الأخبار ـ أهدى رئيس الولايات المتحدة خريطة إسرائيل الكبرى ـ من النيل إلى الفرات ـ إلى رئيس وزراء الكيان الصهيوني! ماذا يعني هذا؟ كيف يمكن للدول الإسلامية أن تثق بكلامهم؟! كيف يمكنهم أن ينظروا إلى أمريكا كحَكَم في القضية الفلسطينية؟ إنّ شعار «من النيل إلى الفرات» شعار عدوانيّ قسريّ ظالم وباطل، دأب الصهاينة ـ أنفسهم ـ على إنكاره في الآونة الأخيرة، ويقولون بإنّ هذا الكلام كذب. لكن الآن؛ يتجاهر دعاة الحرب وقادة الحروب الأمريكيين بهذا الشعار! قد انكشفت حقيقتهم في العالم الإسلامي. وإن لم يجرؤ الحكّام في بعض الدول الإسلامية أو العربية على الكلام؛ لكن الشعوب تعي وتسمع، والشعوب هي التي ستقف أمامهم[1].
[1] في لقاء مع المسؤولين وعمال جمهورية إيران الإسلامية بتاريخ 6-8-2003م.