حقوق الإنسان والديمقراطية إنّما هي خدعة الغرب ضد الشعوب
من خُدعهم الأخرى، طرحهم لمسألة حقوق الإنسان، ومسألة الديمقراطية. في إنجلترا، عندما دافع أحد أعضاء البرلمان عن تلك الفتاة الفلسطينية بكلمة واحدة، تمّ طرده من الحزب والبرلمان؛ والحال أنّهم يدّعون الديمقراطية وينادون بالحرية! خلال السنوات الأولى للثورة، وفي منبر صلاة الجمعة هذا، ذكرت اسم أحد المقاتلين الإيرلنديين وهو «بوبي ساندز» ـ الذي سُمّي الآن شارع في طهران باسمه ـ، قد تُوفي بوبي ساندز في السجن بعد خمسين يوماً من الإضراب عن الطعام؛ كما أضرب شخص آخر على أثره عن الطعام ثمّ توفي. أعتقد أنّ هناك شخصاً ثالثاً ورابعاً أيضاً أضربا عن الطعام؛ إلا أنّ هؤلاء ـ الإنجليز ـ الذين يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان ويدعمون الإضرابات والاعتصامات في أماكن أخرى، وقفوا كالمتفرجين! هذا هو ادّعاء هؤلاء السادة في الدفاع عن حقوق الإنسان!
إنّكم ترون الآن ما يحدث في فلسطين! يهدّمون البيوت، يقتلون النساء والأطفال، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، إلا أنّ هؤلاء السادة الذين يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان لا يبدون أدنى ردة فعل. رغم ذلك يقولون إنّنا ندافع عن حقوق الإنسان في إيران! أ ليس من حقّ الشعب الإيراني أن يعتبرهم كاذبين ومخادعين؟! هل يمكن أن يُسمّى هؤلاء مدافعون عن حقوق الإنسان؟![1]
[1] خطبة صلاة الجمعة في طهران بتاريخ 13-2-2004م.