الدعم الأمريكي لإسرائيل، مقابل تأمين مصالح الاستكبار
إنّ من نماذج ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية هو دعمها لإسرائيل. فهل إنّها تدعم إسرائيل لبُعدها الإنساني واهتمامها باليهود؟ كلّا وأبداً! فإن دولة مثل الدولة الأمريكية لا تهتمّ بأيّ إنسان من بُعده الإنساني على الإطلاق، إنّما يعود دعمها لإسرائيل إلى أنّ تواجد الكيان الصهيوني في قلب الدول الإسلامية وفي منطقة الشرق الأوسط الحساسّة، يخدم مصالح الاستكبار في أوقات الخطر والشدّة.
في الواقع، كان لوجود إسرائيل أن يوحّد الدول العربية؛ لأن إسرائيل هي العدو الحاضر في بيوتهم، إلا أنّهم قاموا بعمل أدى إلى تشتت الدول العربية. وهذا ما تريده أمريكا ومتحدوها، إنهم يدافعون عن إسرائيل ويدعمونها، لكنهم لا يدعمون الفلسطينين البؤساء ـ الذين نهب الإسرائيليون بيوتهم ودمّروها ـ قيد أنملة. إنّهم يتخذون إجراءات ضد الفلسطينيين بقدر ما يستطيعون؛ كما يدعمون ذلك النظام الغاصب بقدر ما يستطيعون[1].
[1] في جمع من قوات جيش ولي عصر التابع لمحافظة خوزستان بتاريخ 15-3-1997م.