نيابة الدولة الإسرائيلية؛ عن حضور القوى الاستكبارية في المنطقة
هل بإمكانكم أن تحرموا شعباً من حقّه الأولي ـ أي حقّه في امتلاكه لأرضه ـ من خلال تغيير الاسم؟! هل بإمكانكم أن توجدوا جنسية زائفة باسم الجنسية الإسرائيلية بالدعاية؟ هل هذا أمرٌ مقبول؟ هل يتفق هذا الأمر مع العدالة؟ هل هو من العدل والإنصاف؟ المشكلة شيء آخر؛ المشكلة أنّ قوى الاستكبار تحتاج إلى الأراضي الفلسطينية باعتبارها قلب الوطن الإسلامي؛ للغلبة على الإسلام والضغط على الدول الإسلامية ومنع الحركة الإسلامية.
إنّ حضور الكيان الإسرائيلي في هذه المنقطة حضور بالوكالة عن القوى الإستكبارية؛ لتأمين مصالح الاستكبار في هذه المنطقة، هذه هي الحقيقة. هل لدى الواعين وغير المغرضين استعداد لأن ينخدعوا بدعاية قوى الاستكبار الكاذبة والخبيثة تجاه فلسطين؟ اليوم معسكر الاستكبار مستعد لأن ينتهك أكبر حقوق الشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية، فهل يحق للشعوب الإسلامية أن تجلس متفرجة إزاء انتهاك حقّ أمة مسلمة وتضييع حقوقها؟![1]
[1] في اجتماع المشاركين في المؤتمر الدولي لدعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني بتاريخ 19-10-1991م.