قطع الدعم عن الكيان الصهيوني؛ أحد شروط إقامة العلاقات مع أمريكا

لقد قلت مراراً وتكراراً؛ إنّه لم ولن يحدث أيّ فرق في سياستنا الخارجية مقارنة بالماضي. لقد قلنا في الماضي ونقول الآن؛ إنّنا مستعدون لإقامة علاقات مع أيّ دولة – باستثناء القلة القليلة؛ لأننا لنا أسبابنا الخاصّة والواضحة – من أجل إقامة علاقة سالمة وبعيدة عن التكلّف والإملاءات. من الأنظمة المستثناة، الكيان الصهيوني غير المشروع، وهذا أمر محسوم لا نقاش فيه، فوجوده الحالي وجود غير قانوني، وغير شرعي وكالعدم. جنوب أفريقيا وأمريكا أيضاً تنطبق عليهما ذات القاعدة.
بالطبع؛ أمريكا من المصاديق والموارد التي لا نقبل العلاقة معها ونرفضها بالكامل. هناك سؤال: إلى متى؟ قد أجاب الإمام؟ره؟ على هذا السؤال وكلّ من تحدث فی هذا الموضوع: إلى أن تنتهي السياسات القائمة على القمع والظلم والضغط والعداء مع الجمهورية الإسلامية ودعم أعداء الجمهورية الإسلامية ودعم الكيان الصهيوني. لقد قال الإمام؟ره؟: «حتى يسلكوا سلوك الآدميين» أيّ: حتى يقوموا بتصحيح هذه الأساليب الخاطئة. بالطبع وحقيقة؛ إنّنا لا نرى نور الخلاص في جبين تلك السفينة، وضجيج العلاقة والتفاوض هو كلام فارغ، ولم يتحدّث به أحد[1].
[1] في لقاء الوزير والمعاونين والمدراء العامين في وزارة الخارجية والسفراء ورؤساء الممثليات السياسية في الخارج بتاريخ 22-8-1989م.