محاصرة غزّة، عمل عدواني وهمجي
كذلك الحصار الظالم والقاسي على غزّة، والمستمر منذ ثلاث سنوات؛ خطوة عدوانيّة ووحشيّة للغاية، والتي تحظى ـ وسط دهشة كبيرة ـ بموافقة ودعم الولايات المتحدة وإنجلترا والقوى الغربيّة التي تكرر باستمرار ادعاء الدفاع عن حقوق الإنسان. منذ ثلاث سنوات وهم يحاصرون مليوناً ونصف مليون إنسان، إنهم لا يسمحون للدواء ولا للطعام أن يدخل غزة، يعرقلون إيصال مياه الشرب والكهرباء، يعطّلون وصول الإسمنت ومواد البناء للحيلوية دون إعمار الدمار الحاصل من الحرب. هذه القافلة التي كانت تريد الوصول إلى غزة، جزء كبير من شحنتها عبارة عن إسمنت؛ كي يتمكن الناس من إعمار بيوتهم المدمّرة -؛ بيد أنّ هؤلاء (الصهاینة) لايزالون مستمرين بالقصف وقتل الأطفال والرجال والنساء. هذا هو دأب الكيان الصهيوني.
هذا؛ والمنظمات التي تطالب بحقوق الإنسان واقفة تتفرج. القوى الغربية لا تتفرج فحسب؛ بل تدعم هذا العدوان. ومن المؤسف أنّ العديد من الدول التي ينبغي أن تدافع – أي بعض الدول العربية، وبعض الدول الإسلامية – التزمت الصمت أيضاً؛ إن لم نقل أنّ هناك بعض الخطوات الداعمة من وراء الستار. إنّه لوضع غريبٌ للغاية.
