ازدياد وحشية الكيان المزيف

الآن، قد هُزم الكيان الغاصب ـ الذي أظهر على مدى عدة عقود وجهاً هائلاً لا يقهر بجيشه وسلاحه وبدعم عسكري وسياسي من الولايات المتحدة ـ ولمرتين من قبل قوى المقاومة التي اعتمدت في قتالها على الله والشعب أكثر من اعتمادها على الأسلحة والعتاد، ورغم التدريبات والاستعدادات العسكرية والمنظمات الاستخباراتية العريضة والطويلة والدعم اللا محدود من أمريكا وبعض الدول الغربية وتواطؤ بعض المنافقين في العالم الإسلامي؛ إلا أنّ هذا الكيان أبدى عجزه وانحداره الحادّ نحو السقوط والانهيار، وعدم كفاءته في مواجهة موجة الصحوة الإسلامية القويّة. من ناحية أخرى؛ فإنّ الجرائم التي ارتكبها الصهاينة المجرمون في مجزرة غزة التاريخيّة؛ من القتل الجماعي للمدنيين، وتدمير البيوت، وقتل الأطفال الرضّع، وقصف المدارس الابتدائية والمساجد، واستخدام القنابل الفسفورية والأسلحة الممنوعة، وقطع الطريق للحيلولة دون وصول الغذاء والدواء والوقود وغيرها من الاحتياجات الأساسية للشعب لمدة عامين تقريبا، والعديد من الجرائم الأخرى، أثبتت أنّ غريزة الوحشية والجريمة لدى قادة الكيان الصهيوني المزيّف لن تختلف عما كانت عليه في العقود الأولى من الكارثة الفلسطينية، فلا تزال ذات السياسة وذات الوحشية والقسوة التي خلقت مجازر دير ياسين وصبرا وشاتيلا، تحكم اليوم على عقول وقلوب هؤلاء الطغاة؛ بل بفعل تقدم التكنولوجيا، أصبحت دائرة الجريمة والكارثة أوسع بكثير.