مواضيع

لا مبالاة أدعياء حقوق الإنسان تجاه ما يجري في غزة من جرائم

منذ عدة أيام، أو ربّما عدة أسابيع، تتعرض غزة لهجمات مستمرة من قبل الصهاينة. هذا الهجوم القاسي والعنيف على أهالي غزة ـ الذين كان من المقرر على ما يبدو أن يعيدوهم إلى الفلسطينيين بموجب اتفاق، والآن يعاملونهم بهذه الطريقة ـ ينبغي أن يوضّح ما هي نتيجة المفاوضات مع إسرائيل الغاصبة والصهاينة. البعض يقول إنه يجب أن نحلّ مشاكلنا مع الصهاينة من خلال التفاوض. تفضلوا؛ هذه نتيجة التفاوض! هذا الظلم الكبير يحدث اليوم وأدعياء حقوق الإنسان والمطالبون بحقوق الإنسان، والذين يتّهمون الحكومات التي لا تطيعهم بانتهاك حقوق الإنسان، جالسون – في أوروبا والغرب – واضعين يداً على يد؛ ينظرون إلى هذه المجازر اليوميّة بكلّ هدوء ولا مبالاة. إذا كان شخص يذبح خروفاً في أحد شوارع إحدى العواصم الأوروبية، فلن يواجه بكل هذه اللا مبالاة. أل ا يستحق قتل العشرات والمئات من المدنيين، والمجازر التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والرجال العزل، الذين لم يشاركوا في أي عمل مسلّح، إلا أنّهم يُقتلون معصوبي الأعين، الوقوف بقدر ما نقف أمام سفك دم شاة؟! هذا هو وضع العدالة في عالمنا اليوم![1]


[1] في لقاء أهالي مدينة گرمسار بتاريخ 12-11-2006م.

المصدر
كتاب نهاية السرطان الصهيوني في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى