القضايا الفلسطينية تُدمي القلوب
إنّ القضايا الفلسطينية تُدمي قلب كلّ غيور – وإن لم يكن من المتدينين – وتسلبه راحته وصوابه. من يتمكن من النوم بشكل مريح بعد رؤية المنظر العاطفي لحمل طفل مقتول في العام الأوّل أو الثاني من عمره؟! من يستطيع أن يرى الناس محاصرين في البيوت والأزقة والشوارع والمدن التي تعود إليهم، والأرض التي دفنت فيها عظام أجدادهم منذ قرون، ولا يتأثّر؟! إنّهم اليوم حبسوا أهالي القدس والخليل وغزة وبقية الأراضي المحتلة، يقتلونهم في بيوتهم. يُجلسون الآباء والأمهات في عزاء أبنائهم؛ يجوّعونهم، يفرضون عليهم الحصار الاقتصادي. لو كانت الأمة الإسلامية منسجمة؛ فهل كان ليحدث مثل هذا الأمر؟ إنّ الواجب الأكثر إلزاماً علينا اليوم، نحن الدول والحكومات الإسلامية، هو الإنسجام ووحدة الكلمة في هذا الشأن.
معاناة الشعب الفلسطيني هي معاناتنا؛ فاليوم ترتفع صرخة الشعب الفلسطيني عاليةً «يا للمسلمين»! وإنّ الرد على هذه الصرخة واجب وضروري على كلّ مسؤولٍ في الدول الإسلامية، وسينتقم الله منهم إن لم يستجيبوا لهذه الصرخة. كلّ واحد منّا مسؤول تجاه ما يحدث في فلسطين[1].
- [1] في لقاء مع مسؤولي النظام بمناسبة عید الفطر السعید بتاريخ 27-12-2000م.