من النيل إلى الفرات؛ السعة الجغرافية التي يروم إليها القادة الصهاينة
اليوم، زعماء الصهاينة ـ بعد أن صرّحنا وكرّرنا ـ لا يجرؤون على التفوّه بهذا الكلام، لكنهم حتى سنوات قليلة مضت كانوا يبّشرون بكيان صهيوني يمتد من النيل إلى الفرات. ماذا يعني من النيل إلى الفرات؟ أيّ: إضافة إلى فلسطين المغتصبة؛ الأردن ولبنان وسوريا ومصر والعراق ملكاً لهم أيضاً! الصهاينة الأشرار يرومون إلى تحقيق مثل هذه الخطة. فالقوى العالمية ليس أمامهم خيار آخر للقضاء على تهديد الإسلام ـ الذي يواجههم في هذه المنطقة ـ وإلى الأبد، سوى هذا الخيار، وهذه هي استراتيجيتهم للقضاء على هذا التهديد؛ أي تعزيز وجود الكيان الصهيوني ليتمكن من اكتساب القوة والهيمنة. فهم حتى الآن، غير قانعين بما لديهم، إنّهم يقولون باستمرار: إننا مهددون من قبل العرب، قد يهاجموننا ويعتدون علينا. استخدموا هذه الادعاءات كذريعة ليهاجموا مصر، ويهاجموا سوريا، ويهاجموا الأردن، ومؤخراً هاجموا لبنان، وقد يهاجمون بلداناً أخرى[1].
- [1] خطبة صلاة الجمعة في طهران بتاريخ 16-5-1986م.