مواضيع

التدقيق في عهد مالك الأشتر

من كتاب عهد الأمير للمسؤول والمدير للإمام الخامنئي

أسأل الله أن ندرك قيمة هذه الكلمات. طبعاً إنّ المعنيّ بهذه الكلمات التي قلتها، هي نفسي في الدرجة الأولى ثمّ أنتم الذين تستمعون إليها، وإنّني أكرّره لكي يترك أثره بي إن شاء الله. لو استفدنا – إن شاء الله – من هذه الكلمات واستلهمنا منها العِبَر، سنكون قد استفدنا بشكل كبير في واقع الأمر. أي إنّ أهمّ أعمالنا، هي تلك الأعمال التي ذكرها أميرالمؤمنين (ع) في هذه الرسالة. طبعاً هذه الرسالة وهذا المرسوم مدهشٌ للغاية. إنّني على علمٍ أنّ مسؤولي الحكومة، منذ البداية وحتى نهاية هذا العهد لم يقرأوا هذه الرسالة بشكل دقيق وبتمعّن، رغم أنّه تمّت ترجمته إلى عدّة لغات – إن كان بشكل تفصيلي أو مختصر -. كما أنّنا نتلو القرآن بتمعّن، علينا أن نقوم فعلاً بقراءة هذا العهد بتمعّن. طبعاً نصّ نهج البلاغة باللغة العربيّة صعب، لوجود تعابير فصيحة وبليغة تترافق مع جماليّات في الألفاظ. والفرق بينها وبين بعض التعابير الأخرى التي جاءت في الروايات، هو هذا. لذلك، من الصعب قراءة نهج البلاغة وإدراك معانيه؛ إلّا إذا كان الشخص محيطاً باللغة. لذلك من الضّروري اللجوء إلى ترجمته أو إلى نصّه مع الالتفات إلى الترجمة، وقراءته بمنتهى الدقّة. وفي كلّ جزء من هذا العهد، علينا أن نقرأ بدقّة وإمعان. ففي بعض الأحيان تخبّئ كلّ كلمته منه معنى منفصلاً. 11/1/1998
هناك بالفعل حِكمٌ في هذه الرّسالة، لا تُعدّ ولا تُحصى. يقول الشّاعر:
مهما شرحت العشق وأوضحته ينتابني الشعور بالخجل منه عندما أواجهه
عندما يعود المرء إلى أعماق هذه الرّسالة، يشعر بالحقارة فعلاً أمام عظمة كلّ مقطع وجملة منها. 10/11/2004

المصدر
كتاب عهد الأمير للمسؤول والمدير | الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟