مواضيع

ادعاء الصلح والسّلام خدعة لمواصلة الاحتلال

مِن خُدع الصهاينة وداعميهم – أيّ الحكومة الأمريكية التي تُعدّ من أهمّ الداعمين للكيان الصهيوني – أنّهم يستخدمون اصطلاحات جملية كـ )الصّلح( و(السّلام) وما شابه ذلك؛ وينادون: أيّها السادة! أصلحوا ذات بينكم، دعوا هذه النقاشات جانباً؟! أجل؛ السلام شيءٌ جميل وجيدٌ جدًا؛ ولكن أين؟ ومع من؟! يدخل أحدهم إلى بيتكم، ويكسر الباب بالقوة، وينهال عليكم بالضرب، ويهين أهلكم وأطفالكم، ويحتلّ غرفتين ونصف من الغرف الثلاث التي لديكم ويجلس فيها، ثمّ يأتي أحد ويقول: «لماذا لا تزالون تشتكون ـ بلا داعٍ ـ إلى هنا وهناك؟! لماذا تتجادلون وتتشاجرون؟! دعونا نعيش معاً بسلام»! هل هذا اسمه سلام؟! السّلام هو أن يخرج المحتل من البيت، فإن كان بيننا حرب آنذاك، فليأتوا ويُصلحوا بيننا. أنتم جالسون في بيتنا، وترتكبون هذه الجرائم العظيمة؛ وإلى الآن، وإذا تمكنتم فسوف لن تقصّروا في البطش. في وقتنا الحاضر، الكيان الصهيوني يهاجم جنوب لبنان بشكل شبه يومي، إنّهم لم يهاجموا المقاتلين اللبنانيين، بل يهاجمون القرى الجنوبية، يقصفون المدارس. في الأيام القليلة الماضية، استهدفوا مدرسة في جنوب لبنان وقتلوا مجموعة من الأطفال الصغار! أولئك الأطفال لم يعتدوا على أحد، ولم يحملوا سلاحاً. الطبيعة ]الصهيونية[ طبيعة عدوانيّة. عندما دخل الصهاينة إلى لبنان، وبعد أن صنعوا ما صنعوا من مجازر في دیر ياسين وغيرها من القرى الفلسطينية، لم يعترضهم أحد أبداً، على الأقل سكّان تلك القرى، لم يفعلوا أي شيء ضدّهم؛ سوى مجموعة قليلة من الشباب العرب الغيارى الذين كانوا يقاتلونهم، ومنذ ذلك الوقت قالوا لهم: بايّ حقٍّ تدخلون بيوتنا وتقومون هذه المجازر؟ لكن هؤلاء الناس الذين ظُلموا وطُردوا من مزارعهم وقراهم بتلك الطريقة وتلك المجازر، لم يفعلوا شيئاً قطّ.

المصدر
كتاب نهاية السرطان الصهيوني في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى