مواضيع
موافقة الإمام على القرار 598 وتحديات الحرب الاقتصادية
عندما وافق الإمام على القرار لم تكن موافقته بسبب هذه الضّغوطات؛ بل بسبب مجموعة من المشاكل ذكرها المسؤولون آنذاك حول المسائل الاقتصادية، وبيّنوا عجز البلد عن التّحمل والاستمرار في الحرب بهذا الحجم من التّكلفة؛ لذلك اضطرّ الإمام على الموافقة على القرار. لم تكن موافقته بسبب الخوف، أو خشية هجوم الأعداء أو تهديد أمريكا، أو لوجود احتمال التّدخل الأمريكي في الحرب؛ فالأخيرة كانت تتدخل قبل ذلك أيضاً؛ بل أنّ الإمام (رضوان الله عليه) لم يكن شخصاً يتنازل عن الحرب حتى لو تدخّل كل العالم! لقد كانت تلك المسألة داخلية مختلفة.
خلال العشر سنوات من حياة الإمام (رضوان الله عليه) بعد انتصار الثورة، لم يتردد في أيّ بُعد من الأبعاد بسبب ثقل تهديد الأعداء، وهذا هو معنى امتلاك روحيّة حُسينيّة[1].
- [1] من خطابه خلال الاحتفال بالذكرى السبعين لرحيل الإمام الخميني (قدس سره) بتاريخ 3/6/1996م.