زيارة لأحد المواقع المحررة والتعامل مع شهداء الجبهة

كان الشباب الّذين يتقدّمون إلى الأمام بكامل قوّتهم، يقولون لي مراراً وتكراراً: “المكان هنا خطير”. كنت أقول: “لا؛ يجب أن أصل إلى أيّ مكانٍ فيه أحد وأقابل الأشخاص الموجودين هناك”.

المكان الأخير الّذي ذهبنا إليه كان تحت الجسر، فالجسر كان مهدّماً، وطريق جسر آبادان خرمشهر كان مقطوعاً لا يمكن التردد عليه. لهذا؛ فتح شبابنا طريقاً تحت الجسر يصل إلى المكان المحطّم، وقد وصلتُ إلى نهايته. وحسبما أظنّ أننا أقمنا الصلاة جماعة هناك. لقد رأيتُ الحماس والمقاومة في كلّ مكان، وهذه خلاصة تواجدي في آبادان وتلك المنطقة الّتي لم تكن محتلة من خرمشهر أو كوت شيخ[1].

• [1] من المقابلة مع منتجي برنامج “روايت فتح” التلفزيوني بتاريخ 2/9/1993م.