لقاء مع الإمام بعد العودة من الجبهة
في إحدى المرات في عام 1980م، كنتُ قادماً من الأهواز إلى طهران، ولأنني كنت مرتدياً الملابس العسكرية ارتديت قباء فوقها، وكانت إحدى عاداتي هي لقاء الإمام مباشرة بعد الوصول من السّفر. في عصر أحد أيام الخميس حيث جئتُ إلى طهران من أجل صلاة الجمعة، ذهبتُ إلى لقائه مباشرة وتحدّثتُ معه في أمورٍ تتعلق بالجبهة وعُدتُ ثانية. ربما كانت تلك المرة الأولى التي ألتقي به فيها بعد ذهابي إلى الجبهة. يومها، وبينما كنتُ أخلع جزمتي عند الباب كان ينظر إلى هيئتي من خلف الزّجاج وقد ارتديتُ الملابس العسكرية، وعندما وصلتُ إليه وقبّلتُ يده، قال لي: “سابقاً كان ارتداء هذه الملابس يُخالف المروءة والآن وصلت الأمور إلى هنا بحمد الله”. شعرت أنه كان مسروراً. في البداية كنتُ أشعر ببعض الترديد [لارتداء الزي العسكري]، وفي المرة الأولى التي ارتديت فيها الملابس العسكرية، كنت أفكر هل هذا العمل صحيح أو لا؟ لكن بعد أن رأيتُه يبتسم، وبعد ما قاله لي أدركتُ أنه سرّ لذلك[1].
- [1] من خطابه خلال لقاء رجال الدين في وحدة الإمام الصادق؟ع؟ 83 المستقلة بتاريخ 2/12/1991م.