مواضيع

دعم القوات والمعدات في الأهواز

النّوع الآخر من الأعمال؛ هو خارج الأهواز، كدعم خرمشهر وآبادان، وبعدها عمليات كسر حصار آبادان والتي بدأت من منطقة “محمدية” القريبة من “دارخوين”. ولقد كان السيد “رحيم صفوي”؛ أي اللواء صفوي – ليحفظه الله للثورة – من أوائل من بدأوا بعمليات كسر الحصار قبل أشهر، والتي استتبعتها حصول عمليات “ثامن الأئمة”[1]  فيما بعد.

فكان النّوع الثّاني؛ هو مساعدة هؤلاء وإيصال القذائف لهم، والتي علينا أن نأخذها من الجيش عنوة، طبعاً؛ المشكلة لم تكن من الجنود، فقد فكانوا يسلّموننا إياها طوعاً ورغبة، لكن كان قائد الجيش آنذاك يمانع من إخراج هذه الأمور [من سلاح وما شابه] بشدّة؛ لذا كنّا نحصل على بعض الأسلحة لإخوتنا في الحرس بصعوبة. ولم يجرؤوا على الامتناع عن تسليمها لأركاننا؛ لأنني أنا بنفسي كنت هناك والسيد شمران، وأنا كنتُ ممثّل الإمام.

بعد أسبوعين أو ثلاثة من ذهابنا إلى المنطقة، تُليت رسالة الإمام [الخميني] على المذياع، وكانت تنصّ على أنّ فلاناً والدكتور شمران يُمثلانني في جميع أمور الحرب و… لذلك؛ كان بإمكاننا الحصول على كلّ ما نحتاجه؛ بخلاف شباب الحرس الذين كانوا في مضيقة، خاصّة أولئك الذين يودّون الذّهاب إلى منطقة العمليات، فكانت إحدى مهامّنا هي تقديم الدعم لهم[2].

على أيّ حال؛ فالمرحوم شمران هو من بدأ بهذه التربية وتدريبات الحرب، وحدّد بعض الأماكن من أجل التدريب. وللإنصاف كان بنفسه ماهراً في حرب العصابات؛ حيث تدرّب عليها في فلسطين ومصر قُبيل انتصار الثورة؛ بخلافي أنا الّذي لم يكن لديّ أي خبرة في هذا المجال. كما كان يتمتّع بقوة جسدية وليونة أكثر مني. وعندما دار الحديث عن تعيين قائد للعمليات، صوّتنا كلّنا له من دون تردد. وصرتُ أنا من المسؤولين عن مجموعة التنظيمات تلك[3].


  • [1] عمليات “ثامن الأئمة” بدأت في 5/9/ 1981م وأدّت إلى فكّ الحصار عن آبادان.
  • [2] المصدر السابق نفسه.
  • [3] المصدر السابق نفسه.
المصدر
كتاب في محضر الحبيب – خواطر الإمام الخامنئي بلسانه وبيانه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى