الأيدي الخفية وراء الحرب
إن دفاعنا المقدّس؛ أي حرب السنوات الثماني المليئة بالأحداث في هذا البلد، هي قصّة صمود الشعب الإيراني وشبابنا مقابل عداوة الكفار والاستكبار العالمي وخبثهم. صحيحٌ أنّنا في الظّاهر كنا نُواجه الحزب البعثي أي صدام فقط، ولقد كان شخصاً خبيثاً معادياً للإنسانية والبشرية بما فيه الكفاية، لكن [مع هذا] لم يكن لوحده. وإنّ ما جعل الحرب تستمر لثماني سنوات، هو عوامل الاستكبار العالمي الموجودة خلف الستار التي كانت تُشجعه على الاستمرار، وتُعِده، وتمدّه بالإمكانيات. وعندما أُجبر أعداؤنا على التّراجع من مناطق خوزستان التّي شاهدتم بعضها الآن، أعطتهم إحدى الدّول البريطانية صاروخاً يُساعدهم على الاستمرار في الخبث والشيطنة من البحر. لم يدعوا العمليات الّتي تتم في المنطقة، ترسم مستقبل الحرب وتُنهيها، فالاستكبار العالمي، وهذه الدول الأوروبية ودولة أمريكا، كانت تقف خلف النّظام البعثي المعاند وتُشجّعه للاستمرار في الحرب، وكانوا يرفضون فكرة خروج الجمهورية الإسلامية مرفوعة الرأس من هذا الحدث الكبير، ويُعبّرون عن هذا بشكلٍ صريح[1].
- [1] من خطابه خلال لقاء عوائل شهداء شرق كارون بتاريخ 26/3/2014م.