التّهديد العسكري موجود دائماً
لطالما كان التّخريب الدّاخلي موجوداً؛ ففي عام 2003 وبعد هجوم الاحتلال [الأمريكي] على العراق، حدثت بعض أعمال الشّغب في طهران لعدّة أيام، وتلك المرأة ذات البشرة الداكنة والتي كانت مستشارة رئيس جمهورية أمريكا آنذاك ثم أصبحت وزيرة الخارجية، قالت بصراحة: “إننا نُقدّم الدّعم والحماية لأيّ نوعٍ من أعمال الشغب أو الثورات في طهران”. فقد أعلنت عن هذا بشكلٍ صريح؛ لأنهم شعروا بالأمل مما يحدث. وقد حصلت قبل ذلك وبعده أيضاً أحداث مشابهة؛ كالتي حدثت في عام 2009م، والجميع يذكرها. إن هذه التهديدات ليست أمراً جديداً.
إنني مطّلع أكثر من أيّ شخصٍ آخر، وأقول لكم إنه في دورة رئاسة كلينتون كان التهديد العسكري شديداً لدرجة أنّ رئيس الجمهورية المحترم آنذاك كان يقول باستمرار: “تعالوا لنجد حلاً ما، أو نُقدم على عملٍ ما أو شيء ما؛ فمن المؤسف أن يهاجمونا بعد ما قُمنا به والمباني التي بنيناها، ومن المؤسف أن يضربوها ويدمروها”؛ أي أنّ احتمال الهجوم لم يكن ضعيفاً؛ فكانوا يهددون باستمرار. وفي عهد رئيس الجمهورية هذا، وقبل العهد التاسع أيضاً، كان التهديد العسكري من قِبل الأعداء قوياً لدرجة أنّ المسؤولين في الداخل كانوا يشعرون بالرعب. وقد أُقيمت العديد من الاجتماعات، ولديّ الكثير من الذكريات عنها. لقد كان التهديد العسكري موجوداً دائماً، ولم يكن هناك يوم يخلو من التهديد[1].
[1] من خطابه خلال لقاء العاملين في النظام بتاريخ 18/8/2010م.