عمّ السّرور الأرجاء
في يوم فتح خرمشهر، لم تكونوا أنتم الشّباب موجودين أو كُنتم صغاراً جداً. لقد كان الفتح حدثاً عظيماً. وربما قبل مرور ساعة على إعلان الخبر، وبينما كنتُ ذاهباً من [مبنى] رئاسة الجمهورية باتجاه بيت الإمام (رضوان الله عليه) للقائه، رأيتُ مظاهر الفرح والبهجة في الشارع وأثناء الطريق؛ فكان السرور قد عم الأرجاء، وخرج الناس مثل مسيرة أو مظاهرة، وعندما رأوا سيارتي، كانوا يقتربون مني ويهنّئونني.
يومها أُقيم احتفال عام تلقائي بين الناس في مختلف أنحاء البلد؛ فقد كانت مسألة فتح خرمشهر مهمّة إلى هذه الدّرجة. طبعاً؛ أغلب الناس آنذاك لم يعرفوا ما الّذي حصل، وأحداث هذا الفتح، ولم يكونوا مطّلعين على التّضحيات، وتفاصيل الانتصار، وتلك الجهود المذهلة العجيبة، ولا زال الكثيرون حتى اليوم يجهلون بها[1].
[1] من خطابه في جامعة “أفسري وتربية باسداري إمام حسين (صلوات الله عليه)” بتاريخ 23/5/2016م.