مواضيع

في البداية ظننتُ أنه صاروخ!

أنا أذكر فروض صلاة الجمعة سابقاً حيث كانت أصوات الانفجارات تتناهى إلى المسامع من أنحاء مكان إقامة الصلاة. وأثناء إقامة صلاة الجمعة [في إحدى المرات] تسبّب العدو بانفجارٍ دامٍ نجم عنه استشهاد البعض في هذه النقطة على مرأى الناس، لكن الناس صمدوا ولم يتضعضعوا وكانوا كالجبل الراسخ. أنا كنتُ واقفاً هنا في يوم[1] الانفجار، وفي البداية ظننتُ أنّه صاروخ أو قصفٌ جوي، فقلقت على مصير صلاة الجمعة، لكننا نُدرك أحياناً أننا لا نعرف شعبنا جيّداً. يشهد الله أنّ هذه الطوابير لم تتزحزح، فعندما وقع الانفجار أُثيرت الضوضاء ولعدّة لحظات، ثم نقلوا الشهداء والجرحى، لكن الناس بقوا جالسين في أماكنهم واستمرّت صلاة الجمعة والخطبة. لقد شهدتْ صلاة الجمعة هنا مثل هذه المواقف[2].


  • [1] بتاريخ 13/ 3/1985م.
  • [2] من خطابه في صلاة الجمعة الألف في طهران بتاريخ 30/10/ 1998م.
المصدر
كتاب في محضر الحبيب – خواطر الإمام الخامنئي بلسانه وبيانه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى