مواضيع

أمريكا وقصة بيع الطّائرات الحربيّة

كان الأمريكان يبيعوننا الطّائرات الحربية وباقي معدّاتهم، لكن لا يسمحون لنا بإصلاحها. طبعاً؛ قصّة بيعها أيضاً هي قصّة عجيبة؛ ففي تلك الأيام كان هناك صندوقٌ مشترك بين أمريكا وإيران يحمل اسماٌ مختصراٌ، اكتشفتُه في بداية الثورة عندما كنتُ أعمل في وزارة الدفاع. كانت الدولة الإيرانية تودع المال فيه، لكن الأمريكان هم من يُحددون ثمن البضاعة ونوعها وسحب الأموال. عندها تابعتُ الموضوع، لكن وللأسف الأمريكان لم يُجيبونا حتى يومنا هذا. وبعد انتصار الثورة، كان هناك مليارات الدّولارات المودعة فيه، لكن الأمريكان لم يُقدّموا أي تبرير لها ولم يُعيدوها إلى إيران.

[وبالنسبة للطائرات]، فبعد مدّة من إرسالها كانت تحتاج إلى صيانة وإصلاح، ولم يكن هناك أيّ مصنع أو معمل وأمثال ذلك؛ بل كانوا يفكون القطع التي لم تعد صالحة من داخل الطائرة، ولا يسمحون لنا بفتحها لإصلاحها هنا، فبعضها مؤلف من عشرات القطع، ويتم شحنها إلى أمريكا جواً لاستبدالها بقطعٍ جديدة وإرسالها ثانيةً إلى إيران.

هكذا تعاملوا مع هذا الشعب، لكن شعبنا اليوم يصنع مثل تلك الطائرة بنفسه؛ [أمثال] طائرة “تندر” التي صنعتها كوادرنا. لا يمكن مقارنة أوضاع اليوم بتلك المرحلة بتاتًا![1] 


[1] من خطابه في اجتماع للأسئلة والأجوبة لطلاب جامعة أمير كبير الصناعية بتاريخ 12/ 3/ 2001م. 

المصدر
كتاب في محضر الحبيب – خواطر الإمام الخامنئي بلسانه وبيانه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟