مواضيع
لا يحقّ لأحد الاعتداء على هؤلاء
بعد انتصار الثّورة الإسلامية، تعاملت الثّورة والمسؤولون والإمام العظيم بنفسه مع الأمريكان بأعلى مستويات التّسامح والتّساهل، فقد بقيت سفارتهم على حالها وفيها القائم بالأعمال بعد أن غادر السفير السفارة.
في أولى أيام الثورة؛ أي في 22 و23 بهمن بالتّحديد، ألقى عدّة شبابٍ ثوريين القبض على عدّة أشخاصٍ من أتباع السّفارة، وأحضروهم إلى المدرسة الّتي كان الإمام (رضوان الله عليه) فيها؛ أي مدرسة رفاه ومدرسة علوي. عندها أرسل الإمام إلى المباشرين بهذا العمل بأن لا يحقّ لأحد الاعتداء على هؤلاء، فأخرجوهم واحداً تلو الآخر، ثم رحل بعضهم من البلاد، لكن سفارتهم في طهران بقيت تزاول نشاطاتها[1].
- [1] من خطابه قُبيل ذكرى السيطرة على وكر التجسس الأمريكي واليوم العالمي لمواجهة الاستكبار بتاريخ 2/11/1994م.