مواضيع

عمَل الشهيد بهشتي وباهنر القيّم

في عام 57، كنتُ منفيّاً في إيرانشهر، وقبل النّفي كنتُ قد بدأت مع الشهيد با هنر ومجموعةٍ مؤلفّة من عشرة أو خمسة عشر شخصاً بعملٍ ما، وقد أخذتُ ما بقي من الأعمال إلى إيرانشهر كي أستفيد من الفراغ الموجود في تلك المدّة. في أحد الأيّام جاء الشهيد باهنر لزيارتي، وأحضر معه مجموعة من كتب العلوم الدينية التي كانت قد صدرت حديثاً هديةً لي. وكان الشّهيد باهنر والشهيد بهشتي؟رحهما؟ والسيد “جلال الدين الفارسي” وأمثالهم، هم من يؤلّفون هذه الكتب آنذاك؛ فالمرحوم الشّهيد بهشتي كان يقوم بالفهرسه والعنونة، ويعمل المرحوم باهنر والسيد الفارسي على التّأليف والكتابة، وكان أغلب العمل يقع على عاتق المرحوم الدكتور باهنر. عندما أحضر تلك الكتب، قال لي: “ألق نظرةً على هذه الكتب. هذا هو مستوى العلوم الدينية الذي نُقدّمه لتلاميذ الثانويات. إذا أردت أنت أن تكتب أيضًا، ينبغى أن يكون أعلى مستوى من هذه”. لقد كانت هذه الكتابات المدوّنة بأسلوبٍ شبابيّ، عُصارة ذهن الشهيد بهشتي من المواضيع الإسلامية، وقد أكمل المرحوم باهنر العمل. هذا ليس مستوىً عادياً، إنه مستوى عال جداً[1].


  • [1] من خطابه في لقاء العاملين في “الفريق الخاص” و”فريق المعارف الإسلامية” في إذاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتاريخ 3/ 3/1993م. 
المصدر
كتاب في محضر الحبيب – خواطر الإمام الخامنئي بلسانه وبيانه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى