مواضيع

رأي الأستاذ في تقرير البندر وكيفية التعامل معه

كان الأستاذ عبد الوهاب حسين يرى بأن هذا التقرير فضيحة تظهر الوجه القبيح للنظام الحاكم ونواياه الخبيثة تجاه الشعب، وبعد أن أظهر الشعب نواياه الحسنة وداس على جراحه من أجل مصلحة البلاد، كان في المقابل يقوم النظام بحياكة المؤامرات والدسائس ضد الشعب، وهذا يجعل الشعب لا يثق بأي شخصية في النظام مستقبلاً، وهذا ما صرح به الأستاذ علناً لاحقاً في دوار اللؤلؤة أثناء ثورة ١٤ فبراير ٢٠١١م.

 ومع ظهور التقرير آنذاك طرح الأستاذ مسألة مقاومة إفرازات المؤامرة، ووضع مشروعا يقوّض أهداف النظام الخبيثة، عبر فضح مشروع النظام وممارساته وعدم المشاركة في أي نشاط يخدم ما ورد في التقرير، مع النهوض بمشروع وطني موحد تشترك فيه القوى الوطنية والإسلامية للتصدي لمخططات النظام.

أما عن الذين يقولون بأن صلاح البندر ليس ثقة ولا مصداقية لتقريره، فالأستاذ يرى بأنه بغض النظر عن مصداقية التقرير وصاحبه، فإن مفاعيل التقرير تُطبّق عملياً على الأرض ونشهدها في الواقع، فماذا ننتظر بعد هذا؟!! فالدخول في جدل حول مصداقية التقرير عبث لا طائل منه في ظل تطبيق ما ورد فيه، وهذا يستدعي البحث عن سبل لوقف هذا المشروع وضرب أسسه بدلاً من التوقف عند شخصية صلاح البندر وتقريره، والمطابقة بين ما هو في الواقع وبين ما ورد في التقرير لإثبات صحته .

المصدر
كتاب تراتيل السكينة – دراسات في سيرة أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسين | الأستاذ محمد سرحان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى