مواضيع
نقد موقف الأستاذ
- كون الأستاذ شخصية قيادية ورمزا من الرموز الإسلامية والوطنية اكتسب صفاتها من دوره وفعله وتجربته وقناعة الجماهير به، فقد فوصم بها شاء أم أبى، فهي ليست منصباً تسمّى به كي يستقل عنه، فحتى لو رفض هذه التسمية، فإنها ستكون ملازمة له أراد ذلك أم لم يرد .
- حتى لو اعتبر رأيه كرأي أي أحد من الناس، فهذا لا يغير من الأمر شيئا، فالكثير منهم ينتظرون رأيه ويسترشدون به، فإذاً؛ الدور القيادي الذي حاول التّنصّل منه سيلاحقه ما دام يطرح رأيه ويشارك في فعاليات العامة.
- إن التبرير الذي قدمه الأستاذ لابتعاده عن الساحة كرمز وصاحب قرار – وهو تجنب حدوث تصادم بين المؤمنين – لن يكون مجديا إلى الأبد؛ لأنه إذا وصلت الأمور إلى مرحلة لا تطاق من الخلل في أداء المعارضة، فسيضطر مستقبلاً للتدخل، وسيحصل بشكل أو بآخر ذلك التخوف المتحرز عنه؛ أي هذا التصادم بين المنهجين سيحدث في القادم من الأيام حتما إلا برحمة من ربك .
- إن الابتعاد المباشر على أقل تقدير يضعف الرصيد الشعبي مستقبلاً؛ لأنه سيأتي جيل جديد إلى الساحة لا يعرف عبد الوهاب حسين، وعندما يعود مرة أخرى للعمل، ستكون الساحة ومزاجها ذاهبين في طريق آخر.
- إن الغاية التي توخاها المتسلقون في الساحة والذين كانوا يرون الأستاذ حجر عثرة في طريقهم قد تحققت، وفتح المجال الواسع لأصحاب الطموح الشخصي والمناهج المشوهة للعمل بأريحية في الساحة في ظل غياب الرقم الصعب عن التصدي.