مواضيع

مرض الشيخ الجمري

تعرض سماحة الشيخ الجمري لوعكة صحية شديدة بعد سنين من الآلام والقهر والسجن والعذابات والتضحيات من أجل تحقيق العدالة لهذا الشعب، ومثّل حالة أبوية للوطن عندما ارتمى الشعب في أحضانه طوال انتفاضة التسعينيات وما بعدها، ولم يطُل به الزمن؛ حيث داهمه المرض الشديد في 2002م حتى أقعده وأثّر على قدرته في أداء مهامه كقائد  للمعارضة، وقد أدرك الشيخ لحظات نكوث النظام بتعهداته بعد إصدار الدستور المشؤوم، وقد آلمه ذلك كثيراً، فخرج للصلاة في مسجد الصادق في القفول، وألقى خطابه الشهير، وكان من آخر ما صرح به الشيخ وبيّن فيه خلاصة تجربته مع هذا النظام،  قوله: “ليس هذا البرلمان الذي ناضل من أجله شعب البحرين”. وبدأ والد الشعب بعدها رحلته العلاجية وكانت حالته في تفاقم، فوصل به الحال إلى أنه لا يدرك من حوله، ولكن ما إن يزوره الأستاذ عبد الوهاب حسين حتى تجده محفوراً في ذاكرته المرهقة، فكان يقبض عليه بيده وتسيل دموعه الشريفة على خده ويلهج باسمه؛ كيف لا! ورفيق درب الجهاد أعز رفيق

المصدر
كتاب تراتيل السكينة – دراسات في سيرة أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسين | الأستاذ محمد سرحان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى