مواضيع

تتبع الحدث تاريخياً

  • عندما توجه سماحة آية الله قاسم لقم المقدسة لمواصلة بحثه الفقهي بداية التسعينات، قام بالجمع بين المرحوم الشيخ الجمري (قدس) والأستاذ عبد الوهاب حسين لإدارة العمل الإسلامي في البلد.
  • مع قيام الانتفاضة وتصدي الشيخ الجمري لقيادتها بمعية الأستاذ عبد الوهاب حسين وبقية الرموز، تشكلت قيادة الداخل وحملت على عاتقها المطالب المعروفة، وكان الشيخ الجمري ضمانة شرعية للانتفاضة ومطالبها. وهذا كان موضع قبول ورضا الشيخ عيسى قاسم أثناء وبعد الانتفاضة، حتى إنه بعد عودته للوطن في 2001م أوصى بمواصلة اتّباع الشيخ الجمري في الشأن السياسي.
  • إن القيادة الجماهيرية والالتفاف الشعبي حول قيادة الشيخ الجمري للانتفاضة، جعلت القرار السياسي الحاسم في يده آنذاك ومعه رموز الانتفاضة، ولا يعني ذلك استبدادهم بالقرار بل حرصوا على التشاور مع المعارضة خارج البحرين في لندن وقم وسوريا، وحتى آخر اللحظات لم تتوقف اتصالات المجموعة القيادية في الداخل مع الخارج، ومن ضمن الشخصيات التي تم التواصل معها سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم المتواجد حينها في قم المقدسة، وقد حاول الأستاذ عبد الوهاب حسين الاتصال بالشيخ قبل إعلان تأييد التصويت على الميثاق بيومين لاستطلاع رأيه النهائي، ولكنه لم يوفق في ذلك، وحاول الاتصال حتى ليلة التصويت ولم  يوفق.
  • عملياً بيان الشيخ عيسى نزل، وتم توزيعه في جامع كرباباد، ولكنه توقف لأسباب مجهولة لحد  الآن!!
  • عند سؤال الأستاذ عبد الوهاب حسين عن البيان، أكد بأنه لا علم له به في حينها، وليس له علاقة بحجبه أو مصادرته لا من قريب ولا من بعيد. إذاً؛ لماذا تم الهمز واللمز في شخص الأستاذ؟!

الإجابة واضحة لدى أي منصف… إن من قال بأن الأستاذ هو المسؤول عن حجب البيان، كان ضمن الحملة الممنهجة  لتسقيطه، وكان ذلك في إطار المزايدات السياسية نتيجة الاحتقان الموجود بين أطراف المعارضة بسبب مواقفهم السياسية من انتخابات 2006م والتي قاطعها الأستاذ؛ لذا تم إلصاق هذا الافتراء جزافاً ودون دليل، وإذا كانت القرينة أن الأستاذ كان هو المتصدي آنذاك، فهذا مردود عليه؛ لأن المتصدي لقيادة الحراك لم يكن الأستاذ عبد الوهاب فقط، فقد كان معه الشيخ الجمري، وكذا الدور الفاعل للسيد عبد الله الغريفي، فلماذا ألصقت التهمة فيه دونهما؟!

المصدر
كتاب تراتيل السكينة – دراسات في سيرة أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسين | الأستاذ محمد سرحان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى