اللجنة التحضيرية لتأسيس الوفاق 2001م
بدأت خلايا العمل لتأسيس الجناح السياسي الذي سيتصدى للتحديات السياسية في المرحلة القادمة، ويعبّر عن الإرادة الشعبية وتطلعات الأمة، ويعمل على تطبيق الأهداف التي من أجلها قامت الانتفاضة في التسعينات.
تشكلت اللجنة التحضيرية المعنية بالتحضير لتأسيس الجمعية ووضْع الرؤية لها وآلية عملها قبل إشهارها، وقد ترأس اللجنة في الاجتماع الأول الأستاذ عبد الوهاب حسين، وضمت في عضويتها مجموعة من المؤسسين، كان أبرزهم الشيخ علي سلمان والأستاذ حسن مشيمع والدكتور السنكيس والشيخ حسين الديهي والدكتور سعيد الشهابي، وحوالي 80 عضوا مشاركا، وطرحت الرؤى والآمال المعقودة على هذه المؤسسة التي ستحتضن الموقف السياسي وتدافع عن الحقوق.
وبرزت رؤيتان؛ إحداهما قدمها الأستاذ عبد الوهاب حسين، والأخرى قدمها الشيخ علي سلمان، ومن النقاط المهمة التي كانت موضع نقاش طويل، والتي كان لها الأثر البالغ على مستقبل المؤسسة ومرتكزاتها:
التصدي لقيادة المرحلة: رؤية الشيخ علي سلمان: أن تكون الجمعية ممثلة للبيت الشيعي، وتضم الكفاءات والطاقات لدى الطائفة من سياسيين ومهنيين وعلماء وتجار وكفاءات، وهذا يجعلها مؤسسة قوية تحتضن القرار الشيعي وتستطيع اتخاذ الموقف المناسب لامتلاكها القاعدة الجماهيرية الأوسع.
رؤية الأستاذ عبدالوهاب: أن المرحلة القادمة بعد الانتفاضة في مرحلة حساسة جداً، والمعركة فيها سياسية بامتياز، والتحديات فيها كثيرة، وتحتاج ربما لبذل تضحيات؛ لذا؛ الفئة التي تقود المرحلة القادمة هي فئة المضحين الذين بذلوا وضحّوا في الانتفاضة؛ لأن من لم يضحّ في المرحلة السابقة للانتفاضة، ليس مستعداً للتضحية في المرحلة القادمة.
لكل من الرؤيتين وجه وجيه ومقنع في نفس الوقت، ولكن عملياً لا يمكن الجمع بينهما، ودارت حوارات مطولة أدت الى ترجيح إحدى الرؤيتين، وكان آية الله قاسم يرجح الرؤية الأولى، وعلى إثر ذلك تم تبني رؤية الشيخ علي سلمان، والذي فتح الباب على مصراعيه للانضمام للجمعية. وبالفعل انضم للجمعية بعد الإشهار جماعات وأفراد من مشارب شتى ولدوافع مختلفة كان لها التأثير البالغ لاحقاً في توجيه قرارات الجمعية.
تعليق واحد