مواضيع

قبح الفعل مال على سوء النوايا

فجأة يعلن النظام عن محاكمة قائد الإنتفاضة سماحة الشيخ الجمري بتهم التحريض والتمويل وغيرها، وسرعان ما تمت المحاكمة، وحكم على الشيخ بحكم ظالم لمدة 15 سنة وغرامة مليون دينار! ولكن المفاجأة أنه في اليوم الثاني أصدر الحاكم الجديد عفواً عن الشيخ الجمري!! وإمعاناً في الإذلال قام بعرض مقطع للشيخ وهو يقبّل الطاغية ويقدم الاعتذار!!

ولما تم الإفرج عن الشيخ الجمري، تم وضعه تحت الإقامة الجبرية منذ عام 1999م وحتى قبيل الميثاق. وكما هو معلوم فإن الشيخ الجمري تعرض لضغوط شديدة؛ سواء في السجن من قبل السجانين أو بسبب بعض الشخصيات الذين أُدخلوا على الشيخ وقد لاموه وصوروا له الوضع خارج السجن بأنه سيئ، وأن الشعب يعيش معاناة كبيرة، ويتوقف رفع المعاناة على اتخاذ موقف من الشيخ. هكذا ازدادت محنة الشيخ الذي أحب شعبه مما جعله مستعداً للتضحية حتى باعتباريته من أجل خير الشعب.

لقد استهلّ الحاكم الجديد مشروعه الجديد بسلوك قبيح مع الشيخ الجمري (رحمه الله)، كان يريد به إشباع غروره وإظهار نفسه في موقع المنتصر والقوي، وبعد هذه الخطوة سيتقدم بمشروعه المسمى بالإصلاح!!

فإذا كانت البداية قبيحة، فلا تتوقع أن تكون النهاية  جميلة؛ بل ستكون أقبح من بدايتها.

المصدر
كتاب تراتيل السكينة – دراسات في سيرة أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسين | الأستاذ محمد سرحان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى