رصاصة بقرار سياسي

مع إحكام السيطرة الأمنية، وبعد عدة أشهر وتحديداً في شهر مارس 1996م، وجدت السلطة بأن الوقت بات مناسباً للقضاء على الانتفاضة وتصفية بعض الحسابات التي تعبّر عن هيبة السلطة واستعراض قوتها، فأقدمت في 26 مارس 1996م على إعدام الشهيد عيسى قمبر، والذي تميّز استشهاده بأنه صادرٌ بقرار وتوقيع من حاكم البلاد الظالم آنذاك، وعلى أثره تمت تصفية الشهيد برصاصة غادرة استقرت في قلب الوطن، فكانت جرحاً غائراً في ضمير هذا الشعب لا  يندمل، وعلى إثر هذه الجريمة استيقظ الشعب مجدداً وانفجرت الانتفاضة كما بدأت ونبضت بالروح والحماسة، وببركة دم الشهيد ينهض الشعب مجدداً وتعود الحركة إلى الصعود في ظل غياب قيادة الانتفاضة في السجون، وحملات الاعتقالات مستمرة في صفوف الانتفاضة.