مواضيع

عقد المبادرة

على الرغم من أن المسؤول الأول هو من ينكث بالعهود والاتفاقات عند أي خلل يقع في أي مشروع، إلا أن ذلك لا ينفي وجود موارد خلل في جوانب أخرى، ومن ضمنها الفئة المؤمنة المتمثلة في الرموز والقيادات، وكما علّمنا الأستاذ عبدالوهاب على توجيه النقد العلمي في موارد العمل السياسي وتصحيح الخلل الواقع والتعلم من التجارب السابقة، وبعيداً عن المزايدات السياسية سواء بين مؤيد أو معارض، فإن هناك موارد في مسألة المبادرة تحتاج إلى ملاحظة، وقد تجاوزها الرموز في التجارب المستقبلية، وقد بيّن لنا الأستاذ بعضاً منها:

  1. أن القيادات عندما تكون في السجن تتعرض لضغوط شديدة، وإدارتها لمفاوضات من داخل السجن لا يمكنّها من تقييم الوضع الخارجي في ظل التعتيم المطلق، إضافة إلى عدم امتلاكها الحرية في الطرح والتحليل وعدم وضوح الرؤية لديها؛ لذا اتخذ الأستاذ قراراً في ثورة 2011م، وقبل اعتقاله، أنه لن يقبل مطلقاً التصدي أو التفاوض من داخل السجن، وهذا نابع عن تجربة سابقة في التسعينات.
  2. أن جهة التفاوض كانت أمنية، وهي جهاز الاستخبارات متمثلة في هندرسون وعادل فليفل، بينما المطالب سياسية وهي بيد أصحاب القرار السياسي في البلاد؛ لذا لا يمكن القبول أصلاً في التفاوض مع الجهة الأمنية إلا بعد وضع مبادئ التفاوض مع الجهة السياسية.
  3. مع الزج بقادة المعارضة في السجن، كان يتوجب أن تكون هناك قيادة في الخارج تقوم بترشيد الساحة، ولم يحصل ذلك في الانتفاضة؛ حيث تحركت القادة في الداخل متمثلة بالشيخ الجمري ورفاقه من أصحاب المبادرة ……………………..[j1] 

ص37: التي انطلقت بها الانتفاضة ومتعاهدين على مواصلة المسيرة وفاءً لدماء الشهداء، وقد ألقى البيان الختامي سماحة الشيخ الجمري وانفض الاعتصام المركزي وبدأت النشاطات والفعاليات في المناطق بشكل واسع.[j2] 


 [j1]لم تتم كتابة الموجود في الصورة 36 من الصور القديمة من قبلكم والظاهر لعدم وضوح الكتابة في الصورة

 [j2]؟؟؟؟؟؟

المصدر
كتاب تراتيل السكينة – دراسات في سيرة أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسين | الأستاذ محمد سرحان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟