اعتقال الأستاذ والرموز، الثاني

في نهاية عام 1995م وفي شهر ديسمبر 1995م، وبعد انتهاء اعتصام بني جمرة المركزي، اتخذت السلطة القرار بالقيام بحملة أمنية واسعة شملت اعتقال الرموز والقيادات الميدانية الشبابية التي نشطت في الانتفاضة على كافة المستويات، والغرض من ذلك سحق الانتفاضة وإخمادها، فقامت السلطات باعتقال الأستاذ عبدالوهاب مجدداً، فهبّت عاصفة احتجاجات واسعة انطلقت من بلدته النويدرات، وانتشرت في كل أرجاء الوطن، ومع اعتقال الشيخ الجمري اشتعلت الاحتجاجات بشكل أوسع، ونظراً لاعتقال مجاميع كثيرة من الناشطين والميدانيين الذين شخصّتهم أجهزة الاستخبارات في فترة الاعتصام المركزي، فقد أدى ذلك إلى إحكام القبضة الأمنية سريعاً، وغابت القيادات مجدداً داخل السجون.