إطلاق المبادرة
أولاً: تمت مباشرة آلياتها في المرحلة الأولى بشكل متسارع؛ حيث تم إطلاق الدفعة الأولى من أصحاب المبادرة مع مجموعة من السجناء، وعلى رأسهم الأستاذ حسن مشيمع والشيخ خليل سلطان والسيد إبراهيم والشيخ حسين الديهي، وكانت مهمتهم التواصل مع الجماهير في المناطق، وإيضاح فكرة المبادرة، والعمل على تهدئة الشارع تمهيدا للإفراج عن بقية السجناء، ومن ثَمّ الذهاب للمرحلة التالية ومعالجة المطالب والملف السياسي. وقام وفد من المفرج عنهم بالذهاب إلى لندن واللقاء مع المعارضة هناك لإقناعها بالمبادرة؛ حيث ذهب الأستاذ حسن والشيخ خليل سلطان لهذا الغرض.
ثانياً: مع حصول التهدئة التامة في الشارع، قامت السلطة بالإفراج عن الأستاذ عبدالوهاب ومجموعة كبيرة من السجناء، وقد تم استقبال الأستاذ عبدالوهاب استقبالا حاشدا في بلدته النويدرات بتاريخ 7-9-1995م من قبل حشود كبيرة جاءت من كل أنحاء البحرين لاستقباله. وبعد ذلك اكتمل عقد رموز المبادرة بالإفراح عن سماحة الشيخ عبدالأمير الجمري، وتم استقباله استقبال القائد في بني جمرة بتاريخ 25-9-1995م بحضور العلماء والأساتذة، وعندها أعلن رموز القادة مباشرتهم لاستكمال المسيرة، وأن غايتهم تحقيق المطالب الحقة، مطالبين الجماهير بالوعي التام، وأنه من جهتهم سيعملون على تفعيل الشق السياسي من المبادرة.