مواضيع

النشاط الثقافي والتبليغي في الثمانينات

في ظل الظروف الأمنية الضيقة، تمركز نشاط الأستاذ عبدالوهاب على الأمور التبليغية والتوعوية خلال حقبة الثمانينات حتى قبيل انطلاقة انتفاضة الكرامة 1994م، وقد نشط الأستاذ في إقامته الدروس في عدة مناطق؛ منها: المحرق في جامع الحياك، وفي مسجد مؤمن بالمنامة، وفي منزله بقرية النويدرات، وتطرق إلى مجالات متعددة من المعارف الإسلامية، كما حرص على المشاركة في المناسبات الدينية بإلقاء الكلمات وإجراء الحوارات والمحاضرات، وفي أواخر الثمانينات أقام صلاة الجماعة بمسجد الشيخ خلف في النويدرات، وكان يحرص على الخطاب الديني التوعوي الثوري الذي أثر في الكثيرين؛ خصوصاً جيل السبعينات والثمانينات.

وفي تلك الفترة كذلك، فتح الأستاذ مجلسه الأسبوعي ليلة الجمعة، والذي تغيّر لاحقاً بعد حقبة التسعينات إلى ليلة الثلاثاء، وكان مجلسه محفلاً ومقراً لتجمع الشباب والمثقفين وملتقىً لأصحاب الرأي والفكر والشباب الثوري، الذي نهل من الأستاذ المفاهيم الإسلامية والروح الثورية، التي ظهرت نتائجها في انتفاضة التسعينات.

كما أسس الأستاذ للتعليم الديني في المساجد بقريته الذي رعى إنشاء ووضع مناهج تدريسية لبث الوعي وبسط القيم الإسلامية في نفوس  الناشئة، خصوصاً في إعطاء زخم للروح الثورية آنذاك بعد انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني العظيم (ق)، والذي أعطى دفعة معنوية للنهوض بالعمل الإسلامي والأنشطة الموافقة له. وقد اهتم الأستاذ بالتعليم الديني في المساجد، وكان حريصاً على الحضور والمشاركة وإعداد البرامج المفيدة وتكريم المتفوقين والملتزمين  بها، وكان أحياناً يوكل بعض المهام للصغار بدافع التشجيع ثم يكافئهم بهدية.

المصدر
كتاب تراتيل السكينة – دراسات في سيرة أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسين | الأستاذ محمد سرحان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى