مواضيع

الأستاذ عبدالوهاب والحياة المهنية

بعد تخرجه من الجامعة سنة 1977م، عمل الأستاذ كمرشد اجتماعي في مدرسة طارق بن زياد في المحرق، وكان الأستاذ أخلاقاً عملية تمشي على الأرض، مما جعله يدخل إلى قلوب الآخرين من طلبة ومدرسين، ولم يكن في المدرسة صاحب وظيفة ومهام فقط؛ بل كان مربياً ومبلّغاً يعمل بتكليفه الشرعي قبل القوانين واللوائح الداخلية في مساحة وظيفته، وهنا بدأت علاقته بالمحرق وحيّ الحياك؛ حيث أسس لحلقة دروس استمرت طويلاً في المحرق، حتى توطدت علاقته بهم، وتوجّه لاحقاً بالزواج من إحدى كريمات إحدى الأسر هناك، ثم انتقل إلى مدرسة مدينة عيسى الثانوية، والتي بقي فيها حتى اعتقاله في التسعينات، وقد توطدت علاقة الأستاذ بالطلبة، وأصبح قدوتهم ونقطة التقائهم، وقد أقام الأستاذ صلاة الجماعة في المدرسة، وتطورت العلاقة بينه وبين الطلبة ليكون أستاذهم وملهمهم وقدوتهم في الدين والأخلاق، ولكونه مرشدا اجتماعيا، كان يحل مشاكل الطلاب السلوكية والتحصيلية بدافع الواجب الديني بالدرجة الأولى، وكانوا يتقبلون منه احتراماً له وتقديراً لشأنه في قلوبهم.

المصدر
كتاب تراتيل السكينة – دراسات في سيرة أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسين | الأستاذ محمد سرحان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى