فجر الثورة الإسلامية
في يومٍ من أيام الله، كما عبّر عنه السيد الإمام الخميني (ق)، وهو الأول من فبراير 1979م، انتصرت الثورة الإسلامية في إيران، وكان لهذا اليوم الأثر الكبير في وجدان المؤمنين، وبَعْث أمل الانتصار الإلهي والفرج الرباني، وإيقاظ الأمة من سباتها الطويل، وأحيا روح الإسلام، وجعله في موقعه الذي أراده الله ليكون الدين الخاتم والمنهج الخالد والمنقذ للبشرية، وما هذه الثورة إلا مقدمة ممهدة لدولة العدل الإلهي على يد مولانا صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه).
هكذا سطّر هويتها السيد الإمام الخميني وجعلها ديباجة الدستور، وهوت إليه قلوب المؤمنين التواقة للحرية ولاستنشاق نسيم الإسلام المحمدي الأصيل، وحقق ما كان يصبو إليه الأنبياء والأولياء عبر العصور، حتى قال السيد الشهيد المرجع محمد باقر الصدر في حق السيد الإمام الخميني (ق): «لقد حقق حلم الأنبياء»، ولما وعى السيد الصدر هذه الحقيقة، طلب من المؤمنين الانتماء لخط هذا السيد العظيم قائلاً: «ذوبوا في الإمام كما ذاب هو في الإسلام».
استرقت أُذن عبدالوهاب تلك الكلمات وتفاعل معها بكل وجوده، وشاهد عياناً تلك النعمة الإلهية، وعاصر أحداثها لحظة بلحظة، فاخترق حب السيد الإمام كل كيانه حتى ذاب مع الذائبين من عشاق الإمام (ق).