العريضة الشعبية 1993م
تم الدفع بالعريضة الشعبية من قبل أطياف المعارضة وعلى رأسها التيار الديني الشيعي باعتباره يمثل الحاضنة الشعبية الأكبر، والداعم لهذا الحراك، وتم تدشينها في النصف الثاني من سنة 1993م كخطوة ثانية بعد تجاهل العريضة النخبوية، وقد رافقها زخم سياسي وحراك ثقافي توعوي سنأتي على ذكره؛ خصوصاً في أوساط الشباب الإسلاميين بالقرى، وكانت المحصلة تجميع أكثر من 24 ألف توقيع على عريضة حملت نفس المطالب.
وقد لعب الأستاذ عبدالوهاب دوراً كبيراً مع الأستاذ حسن مشيمع في تحصيل العدد الأكبر من التواقيع في ظل أجواء أمنية مخيفة، فأخذوا ينتقلون في القرى والنواحي وعبر قنواتهم الشبابية الحركية، وتم الدفع بالعريضة في المناطق عند مساجدها ومآتمها وفي داخل المنازل، وبعد الاكتفاء بجمع التواقيع التي جُمعت، تم إرسال وفد المعارضة بقيادة الشيخ الجمري للديوان وتسليم العريضة الشعبية للأمير، لكن الديوان كذلك رفض استلام العريضة كما فعل مع العريضة النخبوية من قبل.
تعليق واحد