تطبيق تعاليم الإسلام ليس محصوراً بعلماء الدين
وهنا نقطة مهمة ينبغي الالتفات إليها وهي إن تطبيق تعاليم الإسلام واستخراج وجهة نظر الإسلام في العلوم والمجالات المختلفة، ليس محصوراً بعلماء الدين، وطلبة العلوم الدينة، بل اللازم على أهل تلك العلوم أن يبذلوا جهدهم الواسع المعرفة وجهة نظر الإسلام فيها.
خصوصاً إذا التفتنا إلى إن الحكومة الإسلامية تحتاج إلى متخصصين في مختلف المجالات، ولابد من أجل تطبيق الأحكام الإسلامية بشكل صحيح، أن يكون هؤلاء المسؤولين على علم واطلاع بأحكام الإسلام الرئيسية.
لا بد للشباب من السعي لأجل التعلم والبحث في مختلف مجالات الحياة، ويلتفتوا بأنّ كل ذلك
إنما هو بحث ديني وتدبر في آيات الله لأنه كلما بينا بأنَّ كل تلك الأمور إنما هي مخلوقات الله سبحانه وتعالى.
وعندما نقوم بذلك فتشكل الحكومة الإسلامية ونطبق تعاليم الإسلام في مختلف جوانب الحياة، ونطرح وجهة نظر الإسلام في مختلف جوانب الحياة، هنا نصل إلى الحضارة الإسلامية، ونستطيع أن نقدّم العالم النموذج الإسلامي ليحتذى به وندعوهم إليه.
في النهاية يقول السيد الخامنئي دام ظله: «بأننا لا زلنا في المرحلة وهي مرحلة الحكومة الإسلامية».
تنويه
طبعًا كون الوصول الحضارة الإسلامية يمر على مراحل، لا يعني إهمال العمل على المراحل الأخرى، وعدم السعي في سبيل الوصول إليها وتحقيقها، فالهدف من تقسيم هذه المراحل، هو بيان التسلسل والواقعي والخارجي، بمعنى إن الطريق للوصول إلى الحضارة الإسلامية يتم بعد المرور بهذه المراحل.
أما العمل والسعي من أجل ذلك فتلك مسألة أخرى.
الحمد الله رب العالمين
أبريل 2020م