الطريق للوصول إلى الحضارة الإسلامية
يقول السيد الخامنئي دام ظله إن هناك مراحل الوصول الى مرحلة «الحضارة الإسلامية»:
المرحلة الأولى الثورة الإسلامية: ونعني بها المرحلة التي يتعين فيها الناس فترة الصحوة واليقظة، وتلتهب في نفوسهم الى الدين والإسلام، فيكونون أكثر استعداداً لتلقي واستقبال المعارف الإسلامية، والالتزام والعمل بها.
المرحلة الثانية الحكومة الإسلامية: ونعني بها المرحلة التي نكون فيها قد أقمنا حكومة شكلها شكل إسلامي ومبنية على وفق الهيكلية الإسلامية ومبنية على رأس السلطات، وجعل الشريعة الإسلامية دستوراً معتمداً وثابتاً.
المرحلة الثالثة الدولة الإسلامية: إذ إنَّ تشكيل الحكومة الإسلامية لا يعني أن تكون الدولة دولة إسلامية.
إذ إنَّ الوصول إلى مرحلة الدولة الإسلامية متحلين بصفات الإسلام، من الأمانة، الصدق، الإخلاص، التواضع.
وغيرها من الصفات والاخلاق الإسلامية، وهذا ما يمثل تمهيداً للوصول إلى «المرحلة الرابعة» وهي مرحلة المجتمع الإسلامي.
فوجهة نظر مدرسة السيد الإمام تعتبر بأنّ الوصول للمجتمع الصالح يتم عن طريق إصلاح الحكم أولاً.
فيا لم يتم إصلاح الحكم وإيجاد القدوة الحسنة على رأس السلطة كما بينا فلا يمكن أن ينصلح المجتمع وأن يصل لمرحلة «المجتمع الإسلامي» وهذا بخلاف الفكر السائد سابقًا من إنَّ الإصلاح
أولاً يكون المجتمع ثم الحكم.
المرحلة الرابعة المجتمع الإسلامي: وهي المرحلة التي يصل فيها المجتمع للتحلي بالصفات والأخلاق الإسلامية فبعد أن اتصف المسؤولون وتحلوا بالصفات الإسلامية، فيسود المجتمع:
الكرم، الصدق، الأمانة، الإيثار، الإخلاص، التضحية، الثبات العفاف، التقوى، وطلب العلم والكمال، وهذا يمهد للوصول إلى المرحلة الحضارة الإسلامية.
المرحلة الخامسة الحضارة الإسلامية: وهي المرحلة التي تسود فيها التعاليم الإسلامية جميع جوانب الحياة، ويكون الإسلام هو المعيار.
متكون الهندسة المعمارية مبنية وفقا للمعايير والتعاليم الإسلامية والعلوم الطبيعية من فيزياء، وكيماء، أحياء أيضاً كذلك والاقتصاد أيضاً كذلك، والتعليم والعمل وكل شيء.
فبعد أن تسود المجتمع التعاليم الإسلامية، ينعكس ذلك على جميع جوانب الحياة، ويسير كل شيء وفقا لتعاليم الإسلام.
فاذا كانت المعايير الهندسة اليوم، تدعو البناء المنازل من دون رعاية لجانب العفة والعفاف، وعدم الاختلاط، حيث تجعل المطبخ – مثلاً – مكشوفا على الصالة من دون رعاية أو مراعاة لا سهام ذلك في التقليل من الحشمة حيث إن – المرأة ستذهب للطبخ أمام الضيوف، وهذا هو النمط الغربي في البناء وكذلك إذا كانت المعايير الهندسية اليوم لا تهتم ببناء غرفة ببناء غرفة خاصة للضيوف «المجلس»، إذ لا اهتمام بالضيافة، ولا بالضيوف – فإنَّ التعاليم الإسلامية على العكس من ذلك تدعو الاهتمام بالضيوف، وفي نفس الوقت تدعو لاجتناب الاختلاط بين النساء والرجال فلاحظ كيف إن تعاليم الإسلام شاملة جوانب الحياة وداخلة في كل شيء ومعنى الوصول إلى الحضارة الإسلامية، هو أن تسود هذه التعاليم جميع جوانب الحياة، وتكون هي المعيار في التقييم فإذا كان هناك منزل ينقصه مجلس أو محراب عبادة، أو كان مطبخه مكشوفاً مثلاً، فيكون التقييم الهندسي له بأنه ناقص ولا يتوافق مع التعاليم الإسلامية الحضارية.