مواضيع

الحاكم هو العالم بدستور الشريعة

فاتضح إذا بأن المقصود من العالم هو العالم بالدستور، وإن الدستور الصحيح المعصوم والمنزه عن الخطأ، وغير الخاضع للاجتثاث والأهواء البشر، والذي أنزله الله الله تعالى العلم بصلاح وفساد الأنسان والذي يهتم بالحاجات الروحية والمادية للإنسان هو الشريعة الإسلامية السمحاء.

فذلك كان الحاكم الأول هو النبي (ص) ثم الأئمة المعصومين (عليهم السلام) من بعده باعتبارهم هم العالمون بتلك الشريعة السمحاء وتفاصيلها.

أما من بعدهم فيؤول الحكم إلى المتخصصين في علم الشريعة الإسلامية، القادرين على استخراج الحكم الشرعي ومنهم رأي الشريعة في الحوادث والوقائع المختلفة، والذين هم الفقهاء إذ لما لم تكن جميع الأحكام الإسلامية الموجودة في الشريعة واضحة ومفهومة لجميع الناس، احتجنا لأشخاص يبذلون جهدهم وقتهم لاستخراج تلك الأحكام من المصادر الشرعية الرئيسية. وليس هؤلاء سوى الفقهاء العدول المجتهدون.

ومن هنا اشترطنا في العالم أن يكون فقها أي عالما بالشريعة. قد استخرج الأحكام الشرعية في الحوادث والوقائع المختلفة ليكون قادراً على السير بالمجتمع والأمة نحو الأهداف الساسة الإسلامية، وقادرًا على مراقبة وضبط عمل المسؤولين تحت حكومته وسلطانه.

المصدر
كتاب حكومة العالِم العادل | الشيخ جاسم المحروس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟