لماذا لا يكون التنصيب من قبل الناس؟
قد يقول البعض ولماذا لا تعطون الناس الحق في التنصيب الحاكم، وتحصرون التنصيب بالإرادة الإلهية؟ إذ إنه من المستبعد أن يختار أكثر الناس الشخص الخاطئ والغير مناسب.
الجواب: لنا سابقاً بأن اختيار وإرادة الناس لها دور كبير في تفعيل الإرادة الإلهية لأن الله شاء أن تجري الأمور بأسبابها في هذا العالم، واختيار الناس له دور كبير في جريان الأمور الاجتماعية.
ولكن بالنسبة لتحديد مسألة الشخص المناسب لتولي مهام لرسالة وقيادة المجتمع، فالله هو الذي يتكفل بذلك. قـ <الله أعلم حيث يجعل رسالته> وذلك لأن تحديد ما إذا كان الشخص متوفراً على الصفات المطلوبة أولا، أمر متعسر على الناس – إن لم يكم متعذر – إذ إن الصفات النفسانية من الأمور التي لا يمكن الوصول لها عن طريق: الحسن، أو العقل، أو ربما حق القلب فق ولهذا تكفل بها الوحي.
ولتوضيح ذلك أكثر نقول: نحتاج أن تتحدث قليلاً عن نظرية المعرفة.