مواضيع

الإمام المهدي – آخر الأئمة

إذا، يقبر الشيعة هؤلاء الأئمة الاثني عشر خلفاء الرسول الله (ص) وقد انتقلت الخلافة فيما سنهم إلى أن وصلت إلى آخر الأئمة، وهو الإمام الثاني عشر: محمـد بن الحسن المهدى عج والذى يعتقد الشيعة بغيبته، أي إنه موجود في زماننا العالي ولكن غائب عن أنظار الناس.

وبحسب التاريخ فإن هذا الإمام له غيبتان:

ا – غيبة الصغرى:

حصلت بهد وفاة أبيه الامام الحسن من علي العسكري في يوم الجمعة الثامن من شهر ربيع الأول سنة ٢٦٠هـ واستمرت 69 عام، حتى سنة ٣٢٩ھ عين خلالها (ع) سفراء كان يتواصل مع الناس من خلالهم وهم:

الأول: أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عمرو العمري الاسدي وكيل الإمامين الهادي والعسكري من قبل.

الثاني: ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان العمري المتوفي: ٣٠٤هـ

الثالث: أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي المتوفي سنة ٣٢٦ هـ

الرابع: أبو الحسن علي بن محمد السمري المتوفى: سنة ٣٢٩ هـ

وعند وفاة السمري انتهت الغيبة الصغرى وبدأت الغيبة الكبرى: بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد الشمري. أعظم الله أبو إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة إياه فاجمع أمرك ولا توصي إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت الغيبة التامة، فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمه وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جوراً، وسيأتي لشيعتي من يدعى المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.[1]

 فانتهي بذلك زمان السفارة والنيابة الخاصة والذي كان الناس فيه قادرين على التواصل معه من خلال الرجوع لهؤلاء السفراء المعينين. من قبله (عجل الله فرجه) والذين تتواصل معهم الامام شكل مباشر ويلتقي بهم ويوجههم فكان إذا أراد الناس أن يسألوا الإمام (عجل الله فرجه) عن مسألة معينة، فيذهبون لذلك السفير المعين ويسألونه السؤال، ويقوم هو بدوره بالذهاب للإمام (عجل الله فرجه) أما بعد انتهاء زمن السفارة، فقد انتهت هذه المسألة ولم يعد هناك طريق للتواصل مع الإمام (عجل الله فرجه)


  • [1] موسوعة كتب الغيبة.
المصدر
كتاب حكومة العالِم العادل | الشيخ جاسم المحروس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى