مواضيع

الحاكمية الحقيقية هي لله سبحانه وتعالى

وفي موضوع الحكم والحاكمية، فإن الحاكم والحاكمية هي بمعنى الحق في التصرف في شؤون الناس، ومن الواضح أن من له حق التصرف في الأشياء هو من يملك الشيء، فإذا كان هناك منزل مثلاً فإنه لا يحق لأحد أن يتصرف في هذا المنزل إلا صاحبه، وأما غيره فلا يجوز له التصرف فيه ودخوله إلا بإذن صاحبه.

وهكذا أيضاً بالنسبة للناس والبشر، فإنه لا يحق لأحد أن يتحكم فيهم من دون أن يكون مالكاً لزمام أمورهم وإذا رجعنا للمصادر الرئيسية في الإسلام، سنجد بإنها تثبت الملكية الحقيقية لله سبحانه وتعالى إذ هو خالقهم وموجدهم، ومالكهم الحقيقي <لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ۗ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ>[1]

<قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا>[2]

<لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ>[3]


  • [1] المائدة: 17
  • [2] الفتح: 11
  • [3] المائدة: 120
المصدر
كتاب حكومة العالِم العادل | الشيخ جاسم المحروس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى