تعريف التنظيم حسب أركانه
التعريف الرئيسي والشامل للتنظيمات، وهو التعريف الذي اختاره مؤلفو الكتاب الذي بين يديك، هو تعريف التنظيمات على أساس الأركان التي تؤسّس التنظيم، وفي جملة واحدة التنظيم هو:
مجموعة من الأشخاص التي تعمل في نظام وتنظيم معين للوصول إلى هدف مشترك بمحورية قائد.
وفقاً لهذا التعريف تضمُّ التنظيمات أربعة أركان رئيسية هي:
- الأشخاص «الأعضاء»
- القائد
- الهدف
- النظم
وسنشرح هذا الأمر بالتفصيل في الفصول القادمة. ومن الجدير بالذكر أنّ الأسوة التنظيمية – مثل سماحة قائد الثورة الإسلامية دام ظله والشهيد البهشتي رحمه الله – أشاروا إلى تعاريف للتنظيمات في كلامهم، وإنّ التعريف المذكور أعلاه هو تعريف عام ويشمل التعاريف التي ذكروها للتنظيمات. ويعرف سماحة قائد الثورة دام ظله العمل التنظيمي في كتاب الإمام الصادق، بما يلي:
من البديهي أنّنا لا نقصد حزباً منظماً ومرتباً بالمعنى المعاصر – أي مجموعة من الكوادر المنظمة والقيادات على مستوى المنطقة والمدينة وغيرها – ولا يمكن أن يكون كذلك. التنظيم يعني مجموعة من الناس تقوم بأعمال وواجبات لهدفٍ مشترك، ويرتبطون بمركز واحد وقلب نابض وعقل قائد ويحسّون بوجود نوع من العلاقات والأحاسيس القريبة والقربى بينهم[1].
والشهيد البهشتي رحمه الله باعتباره خبيراً في العمل التنظيمي «في المجال النظري وفي المجال العملي» يعرف التنظيمات بما يلي:
التنظيم يعني مجموعة من الأفراد تجتمع على أساس هدف وإيمان وآراء مشتركة ليكونوا جماعة؛ لأنّ «يد الله مع الجماعة» كي يتمكّنوا من تمهيد الطريق لتنمية أخلاق العمل الجماعي وارتقاء القدرات، ومعرفة الكوادر وتنظيم برنامج وقبول مسؤولية تنفيذ البرامج[2].