مواضيع
ما بعد الخيمة
ومن الخيمة انتقل الشهيد إلى مبنى 3؛ حيث كان الوضع لايزال صعباً وقاسياً، وقبضة المرتزقة كانت مطلقة لقمع المعتقلين في حال ممارستهم لأبسط الأمور، في هذا الظرف لم يتوقف الشهيد عن النشاط؛ بل كان يقوم سراً بتدريب المعتقلين داخل المبنى. ثم تطور النشاط حينما خفف المرتزقة من الضغط، ليتمكن «أبو قسّام» من إقامة أنشطة دينية، فكان يقيم دروس القرآن؛ إضافة إلى برنامج ديني لليلتين في الأسبوع، وكل ذلك رغم أن الشهيد لم يستقر في المبنى لمدة طويلة، فبعد شهر ونصف من نقل جميع المعتقلين من مبنى 3 إلى مبنى 6 الذي كان منزله الأخير في هذه الحياة الدنيا، سيبدأ صعوده.