مواضيع

الجانب الرياضي

الشهيد كان لاعباً متمرساً في لعبة التكواندو؛ إضافة إلى كونه مدرباً ماهراً فيها، ورغم المستوى الرياضي المتقدم الذي كان يتمتع به الشهيد، إلا أنه كان يراعي تفاوت المعتقلين في قدراتهم البدنية، وكان الشهيد ينظم حلقة تدريبات رياضة تستهدف غير الرياضيين من الراغبين في التخسيس وإنقاص الوزن.

وفي هذه الحلقة كان يشارك قرابة العشرين نزيلاً من بينهم عدة من الأجانب من جنسيات مختلفة، ونجح أبو قسّام في رفع مستوى اللياقة البدنية لدى العديد من النزلاء، حتى أن بعضهم لايزال محتفظاً بذات اللياقة لغاية اليوم.

إضافة إلى تلك الحلقة؛ فقد كان الشهيد يخصص جزءا من وقته لتقديم تدريبات خاصة في التكواندو، فكان يختار وقت الغداء الذي يكون بعد صلاة الظهر، ففي هذا الوقت كانت الساحة تخلو من المعتقلين، ولا يبقى فيها سوى الشهيد ومعه اثنان من تلامذته، كان الشهيد يضع في يديه نعالاً ( حذاء) يستخدمه في صدّ ركلات التلميذين خلال التدريب.

كل هذا النشاط، كان مجرد غطاء يراه السجناء، في حين كان الشهيد يعاني من آلام شديدة بسبب شظايا الشوزن المغروسة في جسده، وهي معاناة تتجدد مع كل موجة برد، وفي كل مرة تزداد فيها برودة المبنى بسبب المكيف، فحينما تحفظ درجة الحرارة، فإن الشظايا الحديدية تمتص البرودة، وتسبب له صداعاً وألماً بالغ الشدة.

المصدر
كتاب أبو قسام – الشهيد محمد سهوان | الأستاذ علي معراج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى