المهرجانات
كما قام الشهيد بتنظيم مهرجان بالغ الضخامة للألعاب الجماعية؛ حيث حقق المهرجان نجاحاً غير مسبوق في تاريخ المبنى؛ بل في كل تاريخ السجن، ولغاية اليوم، فإن السجن لم يشهد له مثيلاً، ففي المهرجان كانت ساحة مبنى 4 تمتلئ عن بكرة أبيها ما بين لاعب ومشاهد، وذلك في اليومين اللذين أقيم فيهما المهرجان.
المهرجان تضمن ألعاباً شعبية مثل «العقيلة»، وألعاباً فكاهية مبتكرة مثل كرة القدم…، ولكن يتم استخدام فانية (قميص) كبيرة يرتديها لاعبان من ذات الفريق، فيكونان ملتصقين ببعضهما البعض ظهراً لظهر، مما يجعل المباراة فكاهية، فأحد اللاعبين يركض للأمام والآخر إلى الخلف.
الشهيد نفسه كان لاعباً ماهراً في عدد من الألعاب؛ حيث تمكن من إحراز المركز الأول في عدد منها؛ مثل لعبة البالونات المربوطة بالقدم، ومن المواقف التي تريك شعبية المهرجان ومقدار الحماس في التنافس، أن اللاعبين كانوا ينزلقون على الأرضية الإسفلتية فاقترح عليهم الشهيد اللعب حفاة.
وبسبب ذلك تعرض العديد منهم لجروح في باطن القدم، وبعد المهرجان امتلأت العيادة بالمعتقلين لتضميد جروحهم بما فيهم الشهيد نفسه الذي جرحت قدمه، الشهيد كان حريصاً على تصوير المهرجان بالفيديو؛ حيث تم تصوير المسابقات بأحد الهواتف، وتم إرسال المقاطع لخارج السجن.