شخصية أبي قسّام
لا يختلف أيٌّ من السجناء الذين عاشوا مع الشهيد حول طيبة أبي قسّام وابتسامته الدائمة وضحكته المميزة، وإحدى الحركات اللطيفة التي كانت تميز الشهيد، هي أنه كان ينادي الناس من حوله بعبارة: «يا الطيب»؛ حتى إن بعض زملائه صار يقتدي به في استخدام هذه الكلمة اللطيفة.
لم يكن أبو قسّام يستخدم كلمات غير لائقة في كلامه أثناء حديثه؛ ناهيك عن قيامه بفعل ينافي الأخلاق الإسلامية؛ بل على العكس تماماً، فقد كان يقابل الإساءة بالإحسان، ففي أحد الأيام انفعل أحد المعتقلين مع الشهيد، فصار يصرخ على أبي قسّام، وبتلفظ بألفاظ غير لائقة في حقه.
ولم يكن من الشهيد سوى التبسم في وجهه والقول: «رحم الله والديك، ما قصرت»، فكان الشهيد يكرر هذه العبارة كلما تكررت الإساءة.
كما كان الشهيد مواظباً على صلاة الليل، ولأن غرف عنبر 4 كانت تضيق بالسجناء؛ لهذا فقد كان الشهيد يفرش سجادته في الممر متوجهاً إلى ربه.
تعليق واحد