القيادي أبو قسّام

كان أبو قسّام من بين النخبة التي أسست «ائتلاف شباب 14 فبراير»، وظلت سِرِّية إلى حين استشهاده. ملف إنجازات الشهيد في الائتلاف لا يزال محاطاً بالكتمان، وقد لا نعرف عنه أي شيء لعدة سنوات قادمة، ولكن هنا نرى عدة دروس مهمة؛ أولها: أن القائد هو من يتقدم إلى الصفوف الأمامية، ولا يكتفي بإصدار التوجيهات، فيضع الآخرين في موقع المواجهة والخطر فيما يبقى هو في أمان، وسنرى عدة مواقف ترينا كيف أن القائد كان فدائياً في الميدان، وأنه كان يضع نفسه على المحك في سبيل إنقاذ الآخرين، «وقد رأينا كيف أنه كشف عن مخبأه في 2009م كي ينقذ الطفل».

الدرس الثاني: هو أن الشهيد حافظ على سِريّة مشاركته في تأسيس الائتلاف، فلم يخبر أحداً بذلك على الرغم من بقائه في السجن لسنوات طويلة. ما قام به الشهيد حافظ على باقي المؤسسين، ومكّنهم من العمل في الخارج، ولو تكلم الشهيد لكانوا عرضة للخطر.